نشأة الحرس الجمهوري:
مقدمة:
يعتبر الحرس الجمهوري في السودان من الوحدات العريقة التي تتمتع بسمعة طيبة وأداء متميز من خلال طوابير الشرف التي تُنَظَّم لاستقبال ملوك الدول الصديقة ورؤسائها عند وصولهم السودان أو السفراء المعتمدين لدى الحكومة السودانية أو من خلال العروض العسكرية التي تقام فى المناسبات المختلفة بالإضافة إلى مجاهداتها القتالية بمناطق العمليات والتأمينية لمقر رئاسة الجمهورية.
• منذ إستقلال السودان وبداية الحكم الوطني كانت مهام الحرس الجمهوري تقوم بها قوات مجمعة من وحدات سلاح المهندسين واللواء السابع مدرع وبعض الوحدات الأخرى حتى عام 1960م.
• اُنْشِيءَ الحرس الجمهوري في 15 أكتوبر 1960م بقوة قوامها سرية مشاة وكان مقرها بالقصر الجمهوري الحالي ثم تطورت إلى كتيبة مشاة حسب التنظيم والواجبات العسكرية في ذلك الزمان ومع تطور القوات المسلحة تطورت كتيبة الحرس الجمهوري حتى أصبحت فرقة مشاة وأضيفت لها مهام أمنية في نطاق خطة تأمين العاصمة القومية وأصبح الحرس الجمهوري مشاركا ً مثل بقية الوحدات العسكرية بالعاصمة في تأمين ولاية الخرطوم. وحُصرت فيما بعد مهام الحرس الجمهوري في تأمين مقر رئاسة الجمهورية والقيام بالمهام المراسمية (طوابير الشرف واستقبال ضيوف البلاد من الملوك والرؤساء ووداعهم بجانب المشاركة فى الاحتفالات الرسمية لرئاسة الجمهورية والاحتفالات القومية).
غيار القرقولات الأُسبوعي والشهري:
كان غيار القرقولات الأُسبوعي تقوم به القوة الموجودة داخل القصر الجمهوري من الأورطة الأُولى أو الآلاي المدرع . أما الغيار الشهري فتقوم به الوحدتان ويحضره الجمهور على شارع النيل وبمشاركة موسيقى دفاع السودان.
زِيُّ الحرس الجمهوري ( قديماً و حديثاً):
كان لبس الأفراد المشاركين في طابور الشرف يتكون من الآتي:
• الجبة بلون كاكي.
• العمامة بلون كاكي.
• الريشة حسب شعار الوحدة المشاركة في طابور الشرف.
• حزام يربط في منتصف الفرد.
• الشبط والقلشين (شريط بلون كاكي يلف حول الساق) .
• بندقية ماركة (4).
في العام 1956م حدث تغيير اللبس من الجبة والعمامة للبس ثلاثة وكان مكوناً من الاتي:
• قميص كاكي.
• رداء كاكي.
• كسكته بها ريشة.
• بوت.
• قلشين.
• بندقية ماركة (4).
في العام 1959م و 1960م حدث تغيير اللبس وكان مكوناً من الآتي:
• بنطلون كاكي.
• قميص كاكي.
• كسكته.
• بوت + جَوْرَب طويل.
• بندقية ماركة 4.
في عام 61 وحتي 1969م كان المرور يُقام في البوابة الشرقية الحالية على شارع النيل وحتى واجهة القصر الجمهوري و يُغير القرقول القديم والجديد.
في العام 1970م أُنْشِيء قرقول الأمانة وقرقول البوابة الجنوبية بالإضافة إلى القرقول الرئيسي من الناحية الشمالية وكان الغيار كالآتي:
يجري غيار القرقول الرئيسي في البوابة الشمالية بالقرقول القديم والجديد بزيهم المميز المكون من الاتي:
1/ بدلة.
2/ بنطلون.
3/ قاش.
4/ بوت.
5/ لطاش.
تغيير الحرس الجمهوري:
• كان يقود الطابور ضابط برتبة ملازم أو ملازم أول او نقيب وكان يركب حصاناً ثم يمر الطابور إلى بوابة الأمانة العامة ويكون الغيار كما هو أعلاه.
• ثم يمر الطابور جنوباً حتى شارع الجامعة ثم يتجه شرقاً حتى البوابة الجنوبية ويُجرى الغيار ثم يدخل الطابور إلى داخل القصر الجمهوري.
• استمر هذا الطابور منذ ذلك الزمن وحتى اليوم على هذا المنوال المذكور.
بعد غيار القرقولات كان يُنفَّذ المرور حول القصر الجمهوري بمرور قوة الغيار أمام البوابة الشمالية ويتجه غرباً مروراً بوزارة المالية الحالية (وكان أمامها تمثال اللورد كتشنر منصوباً على تمثال حصانٍ مُتجهٍ صوب كرري). ويمر الطابور حتى وزارة الداخلية الحالية التي كانت رئاسة قوات الجيش السوداني وكان ذلك في العام 1951م . وعند الرجوع يتجه الطابور شرقا ًحتى نهاية وزارة الداخلية الحالية ووزارة المالية حتى شارع الجامعة ثم يتجه الطابور شمالا ًومن ثم يدخل القصر الجمهوري وكان يستمر الطابور بهذه الطريقة حتي العام 1965م.
وفي 15 أكتوبر 1961م حدث إنشاء قوة الحرس الجمهوري من الوحدات بقوة سرية مشاة (حامية الخرطوم والآلاي المدرع) وفصيلة الخيول وكان مقر الخيول في الكلية الحربية مقر السلاح الطبي الحالي وكان يُؤتَى بها شهريا ً للقيام بعميلة الغيار. ويجري اختيار الأفراد بالمقاس في حدود 175 سم ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم في الحرس الجمهوري.
بعد جلاء القوات البريطانية عن السودان تحولت رئاسة القوات المسلحة من وزارة الداخلية الحالية إلى موقعها الحالي والذي كان يتبع للجيش الانجليزي ومنذ تلك الفترة ورئاسة القوات المسلحة في موقعها الحالي.