جوبا - اوضح الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة المتحدث باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام ،أن المفاوضات التى تجرى حالياً فى جوبا ،ليست بين ارادتين او مدرستين مختلفتين وإنما تنعقد على أرضية مشتركة لمدرسة ثورة ديسمبر المجيدة.
وقال سيادته في تصريحات صحفية ،عقب جلسة مفاوضات وفد الحكومة مع قادة مسار دارفور ، بمقر المفاوضات فى جوبا ظهر اليوم ،حول ورقة العدالة الانتقالية والمصالحة، قال أن الاختراق الذى حدث فى جلسة اليوم بشأن الورقة " اختراق يفوق التصور" وأن النقاش حولها انطلق من إرادة مشتركة للاطراف من أجل وضع قاعدة صلبة للعدالة والاستقرار السياسى بالبلاد.
من جانبه اوضح السيد توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية، أن الأطراف شارفت على الاتفاق النهائي حول ورقة العدالة الانتقالية والمصالحة، مضيفا انها امنت ايضا خلال جلسة اليوم على كل ما تم الاتفاق حوله فى الجلسات السابقة.
ونوه توت إلى وصول اللجنة الخاصة بمناقشة بند الترتيبات الامنية الى جوبا ظهر اليوم برئاسة وزير الدفاع الفريق اول ركن جمال عمر، معلنا بدء النقاش في بند الترتيبات الامنية خلال الاسبوع القادم وفى جميع المسارات ذات الصلة بالترتيبات الأمنية.
إلى ذلك اوضح القيادى فى مسار دارفور احمد تقد لسان أن الحوار تركز خلال جلسة اليوم على الانتهاكات الجسيمة التى ارتكبها النظام السابق واستشراء ظاهرة الإفلات من العقاب، وتم الاتفاق على كل الترتيبات التى من شأنها تهيئة بيئة صالحة للتعايش والاستقرار فى دارفور وكل مناطق النزاعات، لافتا إلى أن الأوراق المتبقية فى مسار دارفور يمكن حسمها سريعا والتوصل إلى اتفاق سلام قبل الفترة المحددة بمنتصف فبراير.
وقال القيادى بالجبهة الثورية ، نمر عبدالرحمن ، أن الحكومة والجبهة شركاء لبناء سودان جديد على أسس حديثة.
من جانبه زف القيادى فى مسار دارفور ابراهيم زريبة ، البشرى للشعب السودانى بقرب التوصل لاتفاق السلام الشامل بالبلاد ، مضيفا أن الطرفين اتفقا خلال جلسة اليوم على إنشاء آليات للعدالة والإنصاف، من بينها المحكمة الخاصة بدارفور التى تختص بالنظر فى الجرائم المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.