الخرطوم - وقع المجلس العسكري الانتقالى وقوى اعلان الحرية والتغيير اليوم بقاعة الصداقة، بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية، حيث وقع من جانب المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس ووقع عن قوى إعلان الحرية والتغيير الاستاذ أحمد ربيع.
وأكد الفريق أول محمد حمدان دقلو، في تصريح صحفي ، عقب مراسم التوقيع، أن التوقيع على الوثيقه الدستورية طوى صفحة عصيبه من تاريخ السودان ساد فيها التناحر والاقتتال. وأضاف أن التوقيع يمثل انتصارا للارادة الوطنيه، مشيرا الي أن الطرفين الموقعين سيعملان بروح الفريق الواحد من أجل الوطن والمواطن. وأكد الفريق أول دقلو أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتحقق القصاص العادل من كل من ارتكب جرما فى حق الوطن و المواطن. و قدم شكره للوساطه الافريقية ودولة اثيوبيا لما بذلاه من جهد حتى تحقق هذا الانجاز الكبير.
من جانبة أكد ممثل قوى الحرية والتغيير المهندس عمر الدقير، أن التوقيع على الوثيقة الدستورية يمهد الطريق لتشكيل هياكل السلطة الانتقاليه حسب الجداول الموضوعة، موضحا أن التحقيق العادل والشفاف لكشف قتلة الثوار سيكون من أولويات الفترة الانتقاليه.
من جانبه دعا الوسيط الافريقى البروفسير محمد الحسن ولد لبات الأطراف الموقعة على الوثيقه إلى ضرورة الوفاء لروح الثورة ورعاية واحترام المنظومة الأمنية والدفاعيه بالبلاد، معتبرا أن أى مساس بها سيكون مساسا بالكيان الوطنى السودانى.
الى ذلك اعتبر الوسيط الاثيوبى محمود درير أن التوقيع يؤسس لحكم مدنى ديمقراطى لبناء دولة القانون والمساواة ويؤسس لفترة انتقالية سيكون من أولوياتها تحقيق السلام الشامل. وقال درير أن التوقيع سينهى وضع السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب، مؤكدا دعم اثيوبيا والاتحاد الافريقى لمساعي أعفاء الديون عن السودان. وأكد درير أهمية أمن واستقرار السودان بالنسبة للمنطقة والقارة الافريقيه.