جوبا - أكد الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض، أن المفاوضات بين اطراف السلام السودانية فى جوبا تسير بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق السلام الشامل .
وقال فى تصريح صحفى عقب جلسة الوفد الحكومى مع قادة مسار دارفور بمقر المفاوضات بجوبا ظهر اليوم والتي ناقشت وثيقة العدالة الانتقاليةالمقدمة من قادة المسار ، أن الطرفين اتفقا على ما يعادل نسبة ال ٥٠% من محتويات الوثيقة، معتبرا النتيجة سابقة تحدث لأول مرة فى تاريخ المفاوضات السودانية وتعد مؤشرا لتوفر الإرادة المشتركة لدى الأطراف، مضيفا "رغم انها ورقة معقدة وتنطوى على مساءلة فى جرائم وانتهاكات جسيمة حدثت فى دارفور، استطاعت الأطراف التوصل إلى هذا التوافق خلال جلسة واحدة" مشيرا إلى أن الإرادة المشتركة ستمكن الاطراف من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها فى الجلسة المقرر لها بعد غد الاثنين.
وأبان التعايشي أن كل من ارتكب جريمة فى دارفور سيقدم للعدالة حتى نصل إلى سلام واستقرار اجتماعي ومجتمع متجانس.
من جانبه اوضح عضو فريق الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك ان الطرفين توصلا خلال جلسة اليوم إلى توافق حول آليات العدالة الانتقالية بإنشاء محاكم على مستوى دارفور ومحاكم هجين وآليات عدالة تقليدية لتنظر فى القضايا وتبقت جزئية المحكمة الجنائية.
وقال القيادى فى حركة العدل والمساواة احمد تقد أن ورقة العدالة الانتقالية المقدمة من المسار تشمل العدالة والمساءلة والمصالحة على الجرائم التى ارتكبت فى دارفور ، ولكنها تركت مساحة لرتق النسيج الاجتماعى وان الأطراف توصلت خلال الجلسة على اتفاق حول المحكمة الخاصة بدارفور والمحاكم التقليدية.
وقال رئيس جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي نمر عبدالرحمن أن الطرفين ناقشا ورقة العدالة الانتقالية بشفافية و وضوح تامين واعتبر وثيقة العدالة الانتقالية وقضايا الأراضي والحواكير والتعويضات والترتيبات الأمنية هى القضايا الأساسية التى يعمل قادة المسار للاتفاق حولها مع وفد الحكومة.
من جهته قال ابراهيم زريبة ، كبير مفاوضي تجمع قوى السودان احد مكونات مسار دارفور، إن جلسة اليوم تناولت أحد شعارات ثورة ديسمبر " العدالة" مضيفا ان الاجتماع سادته أجواء إيجابية.