جوبا - عقد وفدا الحكومة والجبهة الثورية لمحادثات السلام ظهر اليوم بمقر المفاوضات بفندق بالم افريكا بجوبا اجتماعا إجرائيا بحضور الوساطة والمراقبين، اطمأنت خلاله الأطراف على سير الإجراءات الخاصة بعقد اللقاء التشاورى حول قضايا شرق السودان بالخرطوم.
واوضح الأستاذ محمد الحسن التعايشى عضو مجلس السيادة الانتقالي عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام والمتحدث الرسمى باسم الوفد، فى تصريحات صحفية، أن وفد الحكومة اجاب خلال الاجتماع على جميع استفسارات قيادات الجبهة الثورية بشأن اللقاء ومواقيت انعقاده، مشيرا إلى أنه سيعقد يومى الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجارى بحضور وفد رفيع المستوى من الوساطة.
وأبان التعايشى أن الهدف من اللقاء الاطمئنان على أن القضايا التى ستناقش ضمن مسار الشرق فى جوبا تمثل رؤية المكونات الاجتماعية والأهلية فى شرق السودان .
واعلن المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة ان المفاوضات حول المسارات المختلفة ستنطلق بعد غد الاثنين. موضحا أن أطراف التفاوض متفقة على ضرورة إستصحاب اراء اهل المصلحة فى العملية التفاوضية، مشيرا إلى أن هناك إجراءات تجرى على الأرض فى دارفور للتشاور مع اهل المصلحة خاصة حول قضايا النازحين واللاجئين، انطلاقا من اهمية مبدأ اشراكهم فى الصورة النهائية للسلام.
وبشأن الحوار مع الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، اوضح التعايشى أن الحوار يحرز تقدما ملحوظا خاصة فى الملف السياسى.
إلى ذلك أكد السيد توت قلواك رئيس لجنة الوساطة إلتزام الوساطة بمتابعة ملف شرق السودان مع الحكومة السودانية.
من جانبه اوضح الدكتور الهادى إدريس رئيس الجبهة الثورية أن وفد الجبهة أطمأن خلال الاجتماع على سير إجراءات عقد اللقاء التشاورى لشرق السودان من خلال التنوير الذى قدمه الوفد الحكومي للاجتماع، مؤكدا أن مسارات التفاوض مرتبطة مع بعض وأن توقيع السلام النهائي يتم بعد الاتفاق حول جميع المسارات، مشيرا إلى استعداد الجبهة الثورية للتفاوض حول مسار الشرق فى اقرب فرصة.
وعزا دكتور الهادى البطء الذى لازم المحادثات خلال الايام السابقة إلى تزامنها مع عطلة اعياد الكريسماس ورأس السنة فى جنوب السودان إضافة إلى الاحداث المؤسفة التى وقعت مؤخرا فى غرب دارفور.