الخرطوم-أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي أن الاجتماع التشاوري الثالث بين المجلس العسكري الانتقالي ولجنة إعلان قوى الحرية والتغيير الخاص بوضع ترتيبات مؤسسات الفترة الانتقالية اتسم بروح ايجابيه عالية عبرت عن روح الشراكة بين الجانبين، مشيرا الى أن الاجتماع أمن على إعلاء قيمة الوطن وتقدير الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد وضرورة العمل المشترك للخروج باتفاق ينهى حالة الاحتقان التي تسود المشهد الآن.
وقال سيادته خلال التنوير الصحفي الذى قدمه لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية بالقصر الجمهوري مساء اليوم، ان إعلان الحرية والتغيير جاء لهذا الاجتماع برؤية مختلفة عن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق التى انحصرت فى الخلافات حول تكوين مجلس السيادة وصلاحياته، وأضاف ان اللجنة جاءت باقتراح لمناقشة كل هياكل السلطة واختصاصاتها مبيناَ أن رؤيته المجلس العسكري الانتقالي التي قدمها فى الاجتماع الماضي تتلخص فى تكوين المجلس السيادي من عشرة أعضاء ، سبعة من العسكريين وثلاثة مدنيين بينما قدمت قوى الحرية والتغيير مقترحا من ثمانية مدنيين واثنين من العسكريين وانتهت الجلسة السابقة على أن يدرس كل طرف خيارات الطرف الآخر ويقدمها فى جلسة اليوم.
وأوضح الفريق اول شمس الدين أن المجلس العسكري طلب من لجنة إعلان الحرية استكمال رؤيتها الجديدة واحضارها لجلسه تعقد بين الطرفين غدا.
وأشار الفريق اول شمس الدين أن المجلس العسكري نوه خلال اجتماع اليوم الى تطبيع حياة الناس وأشار إلى الظواهر السالبة والتفلتات التي بدأت فى الظهور ومن بين محاولة البعض أخذ القانون بيده وممارسة سلطات الدولة ، حيث أوضحت لجنة إعلان الحرية أن من يقومون بهذه التفلتات لا صلة لها بهم وان مسؤوليتها تنحصر فى مقر الاعتصام، موضحا أن الطرفان اتفقا على فتح مسار القطار منذ اليوم وفتح حركة المرور لكبرى القوات المسلحة وفتح كبرى النيل الازرق فى اقرب وقت وإزالة الحواجز والمتاريس من أمام مقر شرطه برى.
وناشد المجلس العسكري المواطنين فى العاصمة والولايات الابتعاد عن كل ما يخل بالأمن ، مؤكدا أن المجلس العسكري لن يتهاون فى حسم هذه الظواهر بالإجراءات القانونية اللازمة ودعا الجهات المسؤولة بالبلاد بتنفيذ ذلك.