الخرطوم - دعت الأستاذة عائشة موسى عضو مجلس السيادة الانتقالي ، مكونات شرق السودان للاتفاق على كلمة سواء ونبذ الفرقة والشتات من أجل الوصول الى تسوية لكافة مشاكل المنطقة وتجاوز محطة الصراع والقتال والاتجاه نحو البناء والتعمير .
وقالت لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري من أجل توحيد رؤى اهل الشرق بشأن المفاوضات ، بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم،أنه من الأجدر ان يتفاكر أهل الشرق حول السلام في منطقتهم ،داعية الى مشاركة الجميع في اللقاء والإدلاء برؤاهم حول كافة المحاور المطروحة .
وناشدت الأستاذة عائشة موسى ،أهل الشرق بالتمسك بالسلام مهما تباعدت وجهات النظر وكبرت الاختلافات قائلة " الأرض لنا جميعا مهما اختلفنا وتباعدت الرؤى" ،داعية الى تغليب خيار المصلحة العامة لأهل المنطقة .
وأشارت الى أن "الواطين على الجمرة "من أهل الشرق هم المناط بهم مناقشة جذور المشكلة ، ودعت الذين لم يشاركوا في اللقاء بأن ينضموا ويساهموا في رسم خارطة السلام بالمنطقة ،معبرة عن ثقتها فيهم وتحملهم هم الوطن ،وأنهم الان من مواقعهم يناقشون نفس القضية التي يتم مناقشتها بالقاعة .
وأضافت عضو مجلس السيادة الانتقالي ،أن ثورة ديسمبر التي قادها الشباب نبذت الاختلاف ونجحت بفضل حسن تربية الكبار للشباب الذين جسدوا دورا وطنيا مشرفا ،موضحة أنه بفضل ثورة ديسمبر حصل السودان على الحرية و جاء الان دور البحث عن السلام .
وزادت " دعونا نسلم الأجيال القادمة سودانا معافا " ،منوهة الى ان السودان انتظر كثيرا للخروج من المعاناة التي عاشها ،مؤكدة أن الحكومة الانتقالية بكل مكوناتها تنتظر من اهل الشرق اتفاقهم على كلمة سواء .
يذكر أن الجلسة الافتتاحية استمعت الى كلمات من ولاة ولايات الشرق ومن مفوضية السلام وجامعتي القضارف و كسلا .
ودخل المشاركون في لقاءات لمناقشة الآراء والاطروحات الخاصة بقضايا الشرق بقية الوصول الى توصيات تدعم ملف السلام والجهود الجارية في المفاوضات المتعلقة بمسار الشرق .